تيسلا تعلن عن مراجعة تصميم مقابض أبواب السيارات بسبب عيوب تقنية

كشف فرانز فون هولزهاوزن، كبير المصممين في شركة تيسلا، لوكالة بلومبرج أن الشركة تعمل على إعادة تصميم مقابض أبواب سياراتها بهدف تقليل احتمالية احتجاز الركاب بداخلها، يأتي ذلك عقب إعلان الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة الأميركية (NHTSA) فتح تحقيق رسمي في آلية عمل مقابض الأبواب الخاصة بتيسلا، وكذلك بعد تحقيق صحفي أجرته بلومبرج نيوز أظهر عدة حوادث تعرض فيها مالكون أو ركاب للاحتجاز داخل سيارات الشركة عقب وقوع الحوادث.

وحسب تصريحات فون هولزهاوزن، لم يتضح بعد متى اتخذت الشركة قرار إعادة النظر في آلية المقابض، بالرغم من أن هذه الخطوة تتناسب مع الضغوط المتزايدة من قبل الجهات التنظيمية الدولية، حيث بدأت الصين بالفعل تحث شركات صناعة السيارات على إعادة التفكير في استخدام المقابض المخفية لأسباب تتعلق بالسلامة.

يؤكد خبراء السلامة أن التصميم الحالي لمقابض أبواب تيسلا يعاني من مشكلتين رئيسيتين، الأولى تتعلق باعتمادها على أقفال إلكترونية قد تفشل في حالات نقص الطاقة، والثانية أن آليات الفتح اليدوية، على الرغم من وجودها، غالبًا ما تكون صعبة الاستخدام أو غير واضحة في المواقف الطارئة.

وفي سياق البحث عن الحلول، أشار فون هولزهاوزن إلى إمكانية دمج المفتاحين الإلكتروني واليدوي في زر واحد، وهو فكرة يرى أنها منطقية للغاية لمواجهة هذه التحديات.

من جانبها، ذكرت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، أنها تلقت تسع شكاوى من مالكي سيارات تيسلا تفيد بحدوث أعطال في مقابض الأبواب، وأوضحت أن أربع حالات منها تطلبت من المالكين كسر النوافذ للدخول إلى سياراتهم، مما أثار تساؤلات حول كفاءة نظام الأمان الحالي.

تشير أدلة من مالكي سيارات تيسلا إلى وجود تعليمات لاستخدام مصدر طاقة خارجي لتشغيل الأقفال الإلكترونية المعطلة، ومع ذلك، أوضح تقرير الهيئة الأميركية أن أولئك الذين قدموا الشكاوى لم يتلقوا تحذيرات حول انخفاض جهد البطارية، مما يعني أنهم لم يكونوا على دراية بالمشكلة عند حدوثها.

يفتح هذا التحقيق الباب أمام تساؤلات أكبر حول مدى ملاءمة التصميمات الحديثة، التي تسعى إلى إبراز الجوانب الجمالية والتقنية على حساب سهولة الاستخدام والسلامة في المواقف الطارئة، مما يتطلب إعادة نظر جادة في كيفية تصميم أنظمة الأمان في السيارات.