كشف أحمد حسن، محامي الدفاع عن المتهمة الأولى “صبحية.ع” في القضية المعروفة باسم “سفاح الإسكندرية”، عن أن حكم البراءة الصادر من محكمة جنح ثانِ المنتزه جاء نتيجة جهد قانوني كبير، استند إلى أدلة قوية ومستندات رسمية أكدت عدم ارتباط موكلته بأي من الجرائم المنسوبة للمتهم الرئيسي “نصر الدين.أ”، الذي يواجه اتهامات تتعلق بالقتل والابتزاز.
وأشار حسن، في تصريح لـ«الأسبوع»، إلى أن هيئة الدفاع كانت تؤمن منذ البداية ببراءة “صبحية.ع”، موضحًا أنها لم تكن موجودة في موقع الجريمة سواء أثناء حدوث وقائع الابتزاز أو عند القبض على المتهمين. وبيّن أن قرار ضبطها اتخذ لاحقًا بناءً على تصريحات اعتبرها غير موثوقة من المتهم الرئيسي، والتي لم تعترف بها المحكمة كدليل أساسي.
وأكد حسن أن المحكمة اعتمدت على تحريات رسمية وإفادات باقي المتهمين، التي عززت موقف الدفاع بأن المتهمة لم تشارك في الجريمة لا بشكل فعلي ولا من خلال التخطيط أو المعرفة، مما دفع المحكمة إلى تبرئتها استنادًا لقوانين العقوبات والإجراءات الجنائية، خصوصًا فيما يخص جريمة الابتزاز التي تتطلب وجود نية جنائية وتحقيق منفعة مالية، وهو ما لم يتوافر في حالة موكلته.
وأوضح أنه قدم شرحًا وافيًا للمحكمة حول تفاصيل القضية، مستعرضًا تسلسل الأحداث والأدلة من ملف التحقيق، مؤكداً أن الجلسة الأخيرة استمرت لأكثر من ساعة تم تخصيصها بالكامل لمرافعة الدفاع وعرض المستندات، التي أوضحت أن موكلته كانت حسنة النية ولم تكن على علم بجرائم المتهم الرئيسي أو تتشارك في تنفيذها.
واختتم تصريحاته بالقول: “الجهود التي بذلت منذ بداية التحقيقات حتى صدور الحكم لم تذهب سدىً. المحكمة أنصفت موكلتي بعد تقديم كافة الأدلة بوضوح، واليوم نحن نشهد ثمرة هذا العمل الجاد من خلال حكم البراءة، الذي يعتبر تتويجًا للعدالة التي كنا ندافع عنها منذ البداية”.
يُذكر أن محكمة جنح ثانِ المنتزه بالإسكندرية قضت اليوم ببراءة خمسة متهمين في القضية المعروفة بـ”سفاح الإسكندرية”، والمتعلقة بجرائم القتل والسرقة التي ارتكبها “نصر الدين.أ”، حيث شمل حكم البراءة كلاً من: صبحية.ع، مصطفى.م، نادية.ر، سماح.ث، وعلي.م، الذين واجهوا اتهامات بالمشاركة أو المعرفة أو الاستفادة من الجرائم، وذلك بعد أن رأت المحكمة عدم كفاية الأدلة ضدهم أو انتفاء القصد الجنائي في الأفعال المنسوبة إليهم.