
افتتح المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، والدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، فعاليات الملتقى البيئي الثاني للتنمية المستدامة بعنوان “من الندرة للاستدامة: تحديات وحلول”.
في كلمته، أكد الدكتور ناصر الجيزاوي أن ملتقى التنمية المستدامة في دورته الثانية يعكس التزام جامعة بنها الراسخ تجاه تحقيق مستقبل متوازن ومستدام. يحمل الملتقى شعار “من الندرة إلى الاستدامة: تحديات وحلول المياه والطاقة والغذاء”، ليكون منصة علمية تسهم في وضع استراتيجيات واضحة لمواجهة التحديات البيئية التي تهدد أمن الإنسان ومستقبله، خاصة مع زيادة النمو السكاني وتغير المناخ.
وأشار الجيزاوي إلى أن التنمية المستدامة أصبحت ضرورة ملحة، مما يحتم علينا كأكاديميين ومؤسسات أن نكون فاعلين في إيجاد حلول تساهم في تعزيز الأمن المائي والغذائي، وتبني ممارسات مستدامة في مجال الطاقة. وأشاد بدور الدولة المصرية في تعزيز التنمية المستدامة من خلال رؤية “مصر 2030″، التي تشمل مشاريع لتحلية المياه وزيادة استخدام الطاقة النظيفة.
وأكد أن جامعة بنها تركز على الاستدامة في رؤيتها الإستراتيجية عبر إدارة الموارد بشكل رشيد ودمج مفاهيم الاستدامة في المناهج وتشجيع البحث العلمي. كما تسعى الجامعة لإطلاق مبادرات مجتمعية بالتعاون مع القطاعين العام والخاص لتحقيق معايير بيئية عالمية.
بدوره، أكد المهندس أيمن عطية أن الجامعات المصرية تؤدي دورًا وطنيًا هامًا من خلال التصدي لقضايا البيئة والمجتمع، معربًا عن شكره لكل من ساهم في تنظيم الملتقى. ولفت إلى الجهود المبذولة من الدولة في إنشاء محطات معالجة الصرف الصحي لزيادة كفاءة استخدام المياه والحفاظ عليها.
من جانبه، أوضح الدكتور السيد فوده أن الملتقى يهدف إلى دراسة التحديات البيئية الراهنة وكيفية تحقيق استدامة تشمل حقوق الأجيال القادمة. كما أشار إلى أهمية التعاون بين الجامعات المصرية في إطار تحالف “جامعات إقليم القاهرة الكبرى”.
وذكر الدكتور نظير عياد أن هذا اللقاء يأتي في وقت حساس، مشدداً على ضرورة الحفاظ على النعم التي منحها الله للإنسان. كما دعا إلى أهمية الفهم السليم لقوانين البيئة.
في السياق ذاته، أكّد الدكتور سلامة داود أن الجامعات تلعب دورًا حيويًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الابتكار، مع أهمية التوجه نحو تطوير الزراعة المستدامة والتقنيات الحديثة.
استعرض الدكتور أيمن فريد الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الزراعة والدعوة للحفاظ على الأراضي الزراعية. وأكد ضرورة التحول الأخضر في الزراعة لضمان الأمن الغذائي.
ختامًا، تم التأكيد على أن اللقاءات والجهود المشتركة تبين التزام الجامعات المصرية بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الوعي البيئي.