
في أجواء من الفرح، احتفل الطالب ياسر محمد إسماعيل بدران، ابن عزبة صالح بدر التابعة لكفر العزازي بمركز أبوحماد في الشرقية، والذي يدرس في معهد كفر العزازي التابع لإدارة أبوحماد، بعد حصوله على المركز الثالث على مستوى المحافظة للمكفوفين.
وقد عبر ياسر عن اعتزازاته بتحصيله الدراسي، مشيراً إلى أنه يحرص على مراجعة دروسه أولاً بأول ويولي أهمية لصلاة الفجر. أضاف أن المناهج الأزهرية تعلمه القرآن الكريم ومفاهيمه وعباداته، ويرغب في الالتحاق بكلية الدعوة الإسلامية أو أصول الدين، مع طموحه في أن يصبح قارئاً مشهوراً وأن يعمل في الإذاعة المصرية.
أما عن مسيرته في حفظ القرآن، فقد ذكر ياسر أنه تمكن من حفظه كاملاً في سن الحادية عشر، وكان ذلك بفضل دعم الشيخ محمد فتحي، الذي كان يزور منزله لتوجيهه. وبعد إتمام حفظه، درس علم التجويد تحت إشراف الشيخ محمد السلاوي، وأتقن القراءات العشر وحصل على دورة في المقامات الصوتية.
وعد ياسر بدوره العائلي، حيث أشار إلى أن والديه كان لهما تأثير كبير في نجاحه، إذ وفرا له كافة الإمكانيات اللازمة ودعما دراسته. كما وجه الشكر لمعلميه في المعهد على مساعدتهم له.
كما نقل ياسر مقولة “إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم”، مشدداً على أهمية تعليم القرآن لأبنائنا والتزام الشباب بحفظه وقراءته، بجانب صقل المهارات والسعي نحو الأخلاق وقيم المجتمع.
وفي حديث والده، محمد إسماعيل، ذكر أن ابنه كان مصمماً على التفوق والحصول على أعلى الدرجات، ممتدحاً اجتهاده الذي أثمر نجاحه. وأكد على استمراره في دعم ياسر خلال مسيرته التعليمية المقبلة.
أما شقيقه عاطف، فأوضح أن ياسر كان منظماً في وقته، مما ساعده على حفظ القرآن وبلوغ قمة التفوق في الثانوية الأزهرية، معبراً عن سعادته بمشاركته في مسيرته الدراسية.