المنتدى الدولي الثاني للزراعة الذكية والخضراء: انطلاق فعالياته الثلاثاء القادم
تنطلق يوم الثلاثاء المقبل، الموافق 24 يونيو، فعاليات الدورة الثانية للملتقى الدولي السنوي للزراعة الذكية الخضراء “أجريتك” في القاهرة، تحت رعاية وزارات الزراعة والري والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والبيئة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
يشهد الملتقى مشاركة واسعة من عدة دول، ويهدف إلى تعزيز دور الشباب والمرأة في الزراعة، بالإضافة إلى توعية المزارعين بأهمية الزراعة الذكية، وعرض الابتكارات التي تقدمها الشركات الزراعية الناشئة.
أشار سيد خليفة، نقيب الزراعيين والمدير الإقليمي للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة “أكساد”، إلى أن ملتقى “أجريتك 2025” يمثل فرصة للمهندسين الزراعيين للاطلاع على أحدث المشاريع في مجال الزراعة الذكية والتكنولوجيا الزراعية الخضراء.
ستنطلق المناقشات في الملتقى حول فرص التعاون مع الزملاء من الدول العربية والإفريقية، واستعراض تجارب ترشيد استخدام الموارد المائية والطاقة الجديدة والمتجددة، وكيفية تحسين كفاءة إنتاج الطاقة والابتكار في مزيج الطاقة لضمان إنتاج غذاء كافٍ لكل من الوطن العربي وإفريقيا، مع الالتزام بالتحولات العالمية للطاقة والتعهدات المتعلقة بتغير المناخ وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأوضح خليفة أن مشاركة النقابة في تنظيم الملتقى للعام الثاني على التوالي تأتي في إطار دعم جهود الدولة المصرية التي تضع التنمية الزراعية ضمن أولوياتها، برعاية وزارة الزراعة التي طورت استراتيجيتها للتنمية المستدامة. تتضمن الخطة القومية عدة برامج ومشروعات طموحة، مثل مشروع الوجه القبلي لاستصلاح الأراضي، حيث تشمل مبادرات متنوعة مثل مشروع الدلتا الجديدة والتوسع الزراعي في سيناء.
وذكر أيضا أن النقابة العامة للمهندسين الزراعيين تسعى لتنسيق جهود المعنيين بالإنتاج الزراعي والشراكات الدولية، مستفيدة من النجاحات التي حققتها الصادرات الزراعية المصرية، حيث تصدر مصر منتجات إلى أكثر من 120 دولة، وبلغت الصادرات حوالي 6 ملايين طن في الموسم الماضي.
من جانبه، أكد الدكتور علي شمس الدين، رئيس جامعة بنها السابق ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى، على أهمية الاهتمام بالممارسات البيئية والمناخية، بما يتماشى مع التعهدات الدولية لتقليل الانبعاثات والالتزامات الناتجة عن مؤتمرات قمة المناخ.
وأشار شمس الدين إلى أن قطاع الزراعة يحتاج إلى تطوير شامل ليتحول إلى الزراعة الخضراء والذكية، مع التركيز على مشاريع الطاقة المتجددة. كما أكد على أهمية تجميع العلماء والباحثين لمناقشة القضايا الحيوية وتحديد التوجهات المستقبلية.
سيستمر الملتقى على مدار يومي 24 و25 يونيو، حيث سيناقش فرص التعاون الدولي وتأثيرات التغيرات المناخية على الزراعة المصرية، إلى جانب قضايا الأمن الغذائي وتقدم التكنولوجيا. كما سيتناول الملتقى قضايا إنتاج التقاوي وتوافرها، إضافة إلى السياسات العامة لترشيد استهلاك المياه وكفاءتها من قبل خبراء الزراعة.