يعتبر ChatGPT من أبرز روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في العالم اليوم، إذ يستخدمه مئات الملايين أسبوعيًا ولتلبية احتياجات هذه القاعدة الواسعة من المستخدمين، تعمل OpenAI على تعزيز ميزاته وقدراته باستمرار مما يجعل هذا النموذج أكثر تنوعًا وكفاءة.
| فئة الاستخدام | النسبة المئوية |
|---|---|
| السؤال | 49% |
| الفعل | 40% |
| التعبير | 11% |
لكن ما الذي يدفع الناس لاستخدام ChatGPT بشكل خاص؟ على الرغم من شهرة هذا النموذج في مهارات البرمجة والتفكير المنطقي، كشفت دراسة جديدة أجرتها OpenAI أن البرمجة ليست ضمن الأسباب الثلاثة الرئيسية التي تجعل المستخدمين يتوجهون نحو ChatGPT.
وفقًا لورقة بحثية صادرة عن فريق البحث الاقتصادي في OpenAI بالتعاون مع خبير اقتصادي من جامعة هارفارد، فإن معظم محادثات المستخدمين تدور حول ثلاثة أنشطة رئيسية، تشمل هذه الأنشطة طرح الأسئلة، وطلب إرشادات عملية لأداء المهام، بالإضافة إلى المساعدة في الكتابة، وتمثل هذه الأنشطة الثلاثة الغالبية العظمى من استخدام ChatGPT في العالم الحقيقي، في حين يظل استخدامه في البرمجة والتعبير الإبداعي محدودًا نسبيًا.
تعتبر OpenAI أن هذا البحث هو الأكبر من نوعه، حيث تم تحليل 1.5 مليون محادثة بطريقة تحافظ على خصوصية المستخدمين، وأظهرت النتائج أن استخدام ChatGPT يتوزع بشكل رئيسي على ثلاث فئات: السؤال، والفعل، والتعبير.
تشير النتائج إلى أن حوالي 49% من الرسائل المرسلة من المستخدمين إلى ChatGPT تندرج تحت فئة “السؤال”، حيث يستعين المستخدمون بروبوت الدردشة كاستشاري رقمي للحصول على نصائح حول استفسارات المعلومات أو للمساعدة في اتخاذ القرارات، وأوضحت الشركة في تقريرها أن “المستخدمين يقدرون ChatGPT كأداة استشارية أكثر من كونه مجرد وسيلة لإنجاز المهام”.
أما الفئة الثانية التي تأتي في الأهمية، فتبلغ نسبتها 40%، حيث يلجأ المستخدمون إلى ChatGPT لأداء مهامهم مثل صياغة رسائل البريد الإلكتروني وإعداد المستندات، بالإضافة إلى تخطيط الجداول الزمنية، ومن الملاحظ أن مهام الكتابة تمثل الاستخدام الأكثر شيوعًا في الأعمال، بينما يمثل استخدامه للبرمجة نسبة ضئيلة، ويتراوح 11% من الرسائل المُرسلة إلى ChatGPT ضمن فئة “التعبير”، حيث يستخدمه المستخدمون للتأمل الشخصي والاستكشاف والمحادثات المرحة.
تشير الدراسة أيضًا إلى توسع استخدام ChatGPT بشكل ملحوظ بين مختلف الفئات السكانية، حيث تقلصت الفجوات بين الجنسين بشكل واضح، ليعكس الاستخدام النمط العام للسكان البالغين، كما تتزايد معدلات الاستخدام من الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط بمعدل أعلى بأربع مرات مقارنة بالدول الأكثر غنى.
